الثلاثاء، ٨ سبتمبر ٢٠٠٩


قمت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا

أستغربت النور ده كله جي منين

واندهشت لما لقيت الساعه بتشاور على 3 صباحا

وإن مصباح الأوضة مطفي طيب النور ده كله جاي منين

استغربت ايه اللى بيحصلي ده وسمعت صوت ضحك

بصيت نحيته لقيت اخويا نايم جمبي

ولقيته بيحلم .. بيحلم انه راكب عربيه اخر موديل

وانه رايح حفلة كبيره قوي لناس أغنيا قوي

وانه لابس اغلى وأشيك لبس عشان يكون احلى واحد في الحفلة

وكان بيضحك وفرحان .. ابتسمت . بعدين اتفزعت من اللى بيحصل

وقمت من على السرير وجريت على اوضة امي وابي

قعدت اصحى فى امي واطبطب عليها وأناديها بس هى مش بتستجيب

قعدت اناديها كتير واطبطب كتير ولقيتها فجأه قامت

كانت مخضوضه قوي وبتبص يمين وشمال

قولتلها يا ماما انتي مش شيفانى؟؟ لقيتها مش بترد ولا بتبصلي

قعدت انادى ماما......ماما

كانت حاطة ايدها على قلبها وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم

ولقيتها بتطبطب على بابا وبتصحيه

وقام

قالت له قوم نتطمن على الاولاد .. قال لها ده وقته

قالت له معلش قلبي مش متطمن فيه حاجه غريبه

وانا واقف مستغرب قعدت اقولها يا ماما انا اهو يا ماما

انتي مش شيفانى؟؟ يا ماما

قامت ومشيت

حاولت امسك هدومها لكن الهدوم مش بتتمسك

جريت وقفت قدامها عدت من جوايا

ملقتش غير انى امشي وراها وبابا كان وريا

محاولتش ابصله عشان ما يتجاهلنيش هو كمان

دخلت امى الأوضة وفتحت النور

مكنش عندى فرق لأن الدنيا كانت منورة اصلا

انفزعت لما لقيتنى نايم على السرير

وقعدت ابص لجسمى وإيدى وانا مستغرب

انا ازاي بقيت اتنين

انا مين ومين اللى نايم على السرير ده ان مكنش انا

وقطع استغرابي جملة بابا: استريحتى يا ستى اهم نايمين اهو

لكن هي قالت له معلش انا عاوزه أتطمن على محمد

ولقيتها بتقرب مني قصدى من الشخص اللى نايم مكانى

وبتطبطب عليه كانت بتقوله يا محمد لكن هو مش بيرد وكانت

بتطبطب بشويش وبدأت تهزه جامد

جريت عليها وقولتلها يا ماما انا اهو ردي عليا

لكن صوتها كان بيزيد خوف وكان بيعلى

كانت بتنادي محمد.....محمد

وفجأة صرخت ولقيت الصرخة بتوجعنى قوي

كأنها بتضربنى .. بكيت .. وقولتلها ما تصرخيش

وهى بتقول محمد

وبابا جري عليا وحط ايده على وشى وصرخ وبكى

وحسيت بالوجع تانى

محمد مش بيرد والبكاء بيزيد وانا مش عارف اعمل ايه

صحي اخويا على الصوت وهو بيسأل فيه ايه؟

ماما صرخت اخوك مات يا احمد مات وانا بقولها ببكائي لأ والله

ياماما انا هو شوفيني شوفينى انت مش سمعاني

لكن ما فيش امل

بصيت للسما وقولت يارب ايه اللى بيحصل ده

لكن ما لقتش سقف

وشفت ناس ولما شوفتهم مشيوا وحسيت بطعنه غريبه

وحاجات بتقطعنى بصيت لأحمد لقيته بيصرخ

قولت له اسكت انت بتعذبني لكنه كان بيزيد فى الصراخ

وماما بتبكي فى حضن بابا

والنحيب بيزيد وقفت قدامهم عاجز ومزهول رفعت راسي تانى وقولت يارب

ايه اللى بيحصل يارب فى ايه وسمعت صوت من كل حته

كان جاي من بعيد ركزت معاه لقيته بيعلا وبيزيد كأنه قرآن

أيوا قرآن والصوت بدأ يقوى يقوى قوي هزنى من شدته كان

بيقول

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

زهول الصوت

لقيت ايدين بتطبق عليا اتنين شكلهم مش من البشر بيقولولى تعالى

مين انتم مين وعاوزين منى ايه؟؟

شدونى .. صرخت سيبونى .. ما تخدونيش من اهلى اهلى فاكرنى مت

قالولى: ما انت مت فعلا

قولتلهم ازاي ما انا شايف اهو وبتكلم وحاسس بكل حاجه

ابتسموا وقالوا

عجيب امركم يا بشر كلكم فاكرين ان الموت نهايه الحياة

وما تعرفوش ان حياتكم موت وحلم طويل هاتصحوا منه على اليوم ده

على العالم ده سألتهم انا فين وانتو واخدنى على فين قالولي

احنا حراسك لحد القبر اتفزعت قبر ايه انتوا هتدخلونى القبر

ردوا كل انسان لازم يدخل القبر

بس انا عمرى ما دخلت القبر ده مكتوب على كل البشر

طول عمرى كنت بكره الكلمه دي

مبحبش اسمعها بستعيذ بالله منها بحاول انساها

مكنتش بقدر اتخيل نفسي فى المكان الصعب ده

سألتهم بخوفي هتسيبونى؟؟ قالولي مع عملك طيب

وعملى ده كويس؟؟

سكتم

ولقيت شخصين واحد بيصرخ وبيبكي والتانى سعيد قوي

وكل واحد فيهم واقف معاه اتنين برضو زى اللى معايا سألتهم ده

بيبكى ليه .. قالوا ده عارف مصيره

طول عمرة كان من اهل الضلال قولت يعنى رايح النار

واللي بيضحك ده رايح الجنه طيب انا رايح على فين قولولي

ردوا عليا: هما كانوا عارفين هما ايه فى الدنيا ودلوقتى

عارفين هما فين فى الاخره وانت عشت طول عمرك تايه متردد

شويه تمشي صح وشويه تمشي غلط

شويه تتوب وترجع تعصي تاني ما كنتش واضح

هتفضل برضو النهاردة تايه مش عارف حاجه

اتفزعت وقولت

ايه يعنى ايه انا رايح النار؟؟

قالولى رحمة ربنا واسعه ولسة الرحلة طويلة

بصيت وريا لقيت عمي وابويا واخويا ماشين وراهم امي واهلي

بيبكوا

شايلين صندوق جريت عليهم ناديت محدش بيرد

ناديت على امى قلتلها يا امى ما تبكيش ادعيلى ناديت على

بابا قلته يا بابا

خلى بالك من امى واخويا ناديت على احمد

قلتله يا احمد خلى بالك من نفسك سيبك من الدنيا ومتاعها دي

رخيصة قوي

>صدقنى مش هتنفعك ناديتهم كلهم بس كانوا مشغولين بالبكاء

ومحدش سامعنى

مكنتش بتمنى حاجه فى اللحظة دي

الا انهم يسمعونى وشدنى الملكين ونزلونى القبر

ونيمونى فوق الجسد عشان اشوف ابويا وهو بيرمى التراب عليا

بنفسه

علشان اشوفهم وهما بيودعونى وخوفى عليهم انهم مش حاسين

باللى انا حاسه

وحسدى ليهم انهم لسة فى الدنيا بس للأسف

كنت ببكى وهما بيبكوا كنت خايف عليهم من الدنيا قوى

واتمنى لو اصرخ ولو يسمعونى

وخرجم كلهم وقفلوا الباب والنور تحول سواد

لا إله الا الله محمد رسول الله

الناس نيام ... إذا ماتوا انتبهوا"


الجمعة، ١٣ مارس ٢٠٠٩

من روائع حضارتنا


كنت اقرا فى احد كتب التاريخ الاسلامى .. ووصلت الى عنوان جانبى هو " من آثار البر والخير فى تاريخنا الاسلامى " وابهرنى ما تحت العنوان حتى ظلت الابتسامه على وجهى الى ان انتهيت من هذا العنوان .. فاحببت ان انقل لكم هذه المقتطفات البسيطه من روائع تاريخنا وحضارتنا

كثيرا ما نجد على المصاحف جمله " وقف لله تعالى " ومعناها ان شخص ما تبرع بهذه المصاحف لكى يستفيد منها الاخرون لينال الثواب من الله عز وجل

تخيلوا ان وصل بالمسلمين الرقى فى يوم من الايام ان يوقفوا كل هذه الاشياء ابتغاء مرضات الله

فكان هناك ما يسمى بــ

وقف الاوانى المكسوره
__________________

" فكل خادم كُسِرت آنيته وتعرض بذلك لغضب من يخدمه .. له ان يذهب لاداره الوقف ويترك الاناء المكسور وياخد اناء صحيحا بدلا منه وبهذا ينجوا من غضب مخدومه عليه

وقف اعاره الحلى فى الاعراس
_______________________

" وهو وقف لاعاره الحلى والزينه فى الاعراس والافراح .. يستعير الفقراء منه ما يلزمهم ثم يعيدون ما استعاروه الى مكانه بعد انتهاء المناسبه .. وبهذا يتيسر للفقير ان يبدوا يوم عرسه بصوره لائقه حتى يكتمل الشعور بالفرح وتنجبر الخواطر المكسوره.

وقف الزوجات الغاضبات
__________________

" وهو بيت مجهز معد فيه الطعام والشراب وما يحتاج اليه الساكنون .. تذهب اليه الزوجه التى يقع بينها وبين زوجها نفور .. وتظل آكله شاربه الى ان يذهب ما بينها وبين زوجها وتصفو النفوس فتعود الى بيت الزوجيه من جديد.

وقف مؤنس المرضى والغرباء
______________________

" وهو وقف ينفق منه على كل من له صوت ندى .. حسن الاداء .. فيرتلون القصائد الدينيه طول الليل بحيث يرتل كل منهم ساعه حتى مطلع الفجر .. سعيا وراء التخفيف عن المريض الذى ليس له من يخفف عنه .. وايناس الغريب الذى ليس له من يؤنسه

وقف الايحاء الى المريض بالشفاء
_________________________

" وهو تكليف اثنين من الممرضين بالوقوف قريبا من المريض بحيث يسمعهما ولا يراهما .. فيقول احدهما لصاحبه : ماذا قال الطبيب عن هذا المريض ؟ فيرد عليه الاخر : ان الطبيب يقول انه على خير ولا يوجد فى علته ما يقلق او يزعج وربما نهض من فراش مرضه بعد يومين او ثلاثه .... فهذا لون من الايحاء النفسى للمريض يقرب الشفاء وقد ثبت علميا ان هذا له اثره الايجابى فى التعجيل بالشفاء باذن الله


-------------------------------------------------------------

ايــــــــه رايكوا بقى .. شوفتوا رقى اكتر من كده ..طب شوفتوا اى حضاره غربيه كانت بالعظمه دى ..اذا كانوا اهتموا بالاشياء الكماليه .. فما بالنا بالاشياء الضروريه الاساسيه.... تخيلوا بقى مكانتنا فى الوقت ده كانت عامله ازاى وتعالوا نقارنها بالوضع الحالى هنلاقى ان من حقنا اننا نفتخر بتاريخنا ونفتخر باسلامنا .. ونبذل اقصى جهدنا فى سبيل اعلاء رايته حتى ترجع امجاد حضارتنا .. وتسود الامم مره اخرى.. لنا الحق بان نفتخر بتاريخنا ولكن ليس لنا الحق ان نظل نفتخر به ونحن لا نسعى لارجاع هذه الامجاد مره اخرى .. فليس الفتى من قال كان ابى وكان جدى .. ولكن الفتى من قال ها انا ذا